آخر تحديث : 15 ديسمبر، 2021
الادعاء :
نشرت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، المسماة (الموسيقار، غير موثقة، لديها 233 ألف متابع، تدار من ثلاث حسابات، واحد في ليبيا، وآخر في ألمانيا، وثالث مخفي الموقع)، ادعاء بتاريخ 13 ديسمبر، جاء فيه :
"الأتحاد الاوروبي يعتـبر قبول ترشح سيف الاسلام القذافي للأنتخابات الرئاسية قرار سيادي ليبي لا علاقة له بالمحكمة الجنائية الدولية . وهذا اول اعتراف دولي صريح بعودة الدكتور سيف الاسلام للمشهد السياسي الليبي ."
الإدعاء حصد أكثر من 4.8 ألف تفاعلاً، قرابة 160 تعليقا، 53 مشاركة.
التحقق :
الادعاء إجمالا مكون من:
1. ادعاء حول اعتبار الاتحاد الأوروبي لترشح سيف الإسلام قرارا سياديا ليبيا لا علاقة له بمحكمة الجنايات الدولية.
2. ادعاء حول اعتراف دولي صريح بعودة سيف الإسلام للمشهد السياسي الليبي.
التحقق:
بحثا عن أقرب تصريح مشابه صادر عن الاتحاد الأوروبي، فلم نعثر إلا على تصريحات الناطق باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط (لويس ميغل) ضمن لقاء له عبر قناة الجزيرة مباشر (اللقاء منشور عبر تغريدة على حساب الجزيرة مباشر الموثق على تويتر بتاريخ 12 ديسمبر، أي قبل نشر الادعاء بيوم واحد).
1. حين سأله المذيع عن موقف الاتحاد الأوروبي من ترشح شخصية مثل سيف الإسلام القذافي للرئاسة، قال ميغل في الدقيقة 1:54: “نحن من المدافعين عن المحكمة الجنائية الدولية بشكل عام والمحاكم الأخرى بشكل خاص"، "أما فيما يتعلق بهذا المترشح أو المترشحين الآخرين في ليبيا، أعتقد أن هذا قرار سيادي، سنرى ما سيحصل وما هي السيناريوهات في حال فوز هذا المرشح بالتحديد"، "سيكون هناك قرار من المؤسسات الأوربية تجاه هذا الموضوع بموجب القانون الدولي بلا شك”، هذا التصريح لا يتفق مع الادعاء الذي نفى علاقة محكمة الجنايات الدولية بالترشح، فالناطق دافع عن محكمة الجنايات، وأشار صراحة إلى قرار سيصدر من المؤسسات الأوروبية بموجب القانون الدولي في حال فوز المترشح سيف الإسلام.
2. عندما سأله المذيع: "هل يمكن أن يتعامل الاتحاد الأوروبي مع شخص مطلوب من الجنائية الدولية كرئيس لليبيا؟" أجاب (لويس ميغل): "أتت إلى بالي فكرة مشابهة عندما كان الرئيس البشير في السودان، كان مطلوبا أيضا من الجنائية الدولية، لم يتم الاعتراف بشرعية الرئيس وبشرعية السلطة لهذا الرئيس بالتحديد لأنه كان مطلوبا، أتصور أن يكون نفس الموقف من قبل السلطات الأوروبية والمفوضية والاتحاد الأوروبي في هذه الحالة بالتحديد"، هذا التصريح لا يتفق مع الادعاء الذي وصف التصريح بأنه "اول اعتراف دولي صريح بعودة الدكتور سيف الاسلام للمشهد السياسي الليبي".